. صلة…بين القرآن ..والموسيقى .
نستشعر هذه الصلة الوثيقة بين القرآن والموسيقى في ألفاظه وتظهر في أسلوبه وكان الهدف الدي يهدف اليه الإسلام من ذلك- وهودين كامل شامل - لا يأتي إ لا بكل جميل يبتعد بالناس عن كل قبيح حتى يبلغ الأثر الروحي والاقناع الوجداني ليصل في نهاية المطاف الى ً الانقياد النفسيً.. وإن أبرز ما في الموسيقى هو التناسب والتناسق والائتلاف الدقيق والانسجام المحكم والحركة المضبوطة ثم اللحن البناء فالتناول الأدائي الرصين والرزين.. ومن من الناس من يستمع الى كبار المقرئين والمجودين ثم لا يشعر بخشوع أكثر وقدسية اعمق ويصل الى درجة الاستجابة حتى يبكي أو يكاد يبكي من شدة الرهبة والخوف من وقع الوعد والوعيد القرآني على نفس الإنسان الضعيفة.. دعني ألجأ الى الاستشهاد بكلام العلماء حتى لا يتهمنا المتزمتون والقادمون الجدد من ذوي البضاعة الضعيفة في مجال الفقه والدعوة وفقه الواقع. يقول الدكتور عبد الوهاب حمودة في بحث قيم من بحوثه عن موسيقى القرآن الكريم ً إن بعض العلماء يرى فيها أنها رموز صوتية و إشارات موسيقية لأن القرآن نزل ليرتل ويتلى وقد كانت الموسيقى القديمة بسيطة يشار إلي ألحانها بحرف أو حرفين أو ثلاثة تقابل في عصرنا الحاضر ما يعرف في ً النوتةً بمفتاحً صولً جاء في الاتقان :ً قال في البرهان أن كل سورة بدأت بحرف من هذه الحروف فإن أكثر كلماتها وحروفها مماثل لذلك الحرف فحق لكل سورة منها الا يناسبها غير الواردة فيهاً
فلو وضع ًقً موضع ًنً لانعدم التناسب الواجب مراعاته في كلام الله. فسورة ًنً مثلا بدأت بهذا الحرف خاصةلما تكرر فيها من الكلمات بلفظ القاف ذكر فيهاً القرآن والخلق وتكرير القول ومراجعته مرارا والقرب من ابن آدم وتلقى الملكين ووقوف العتيد والقلب والقرون والتنقيب في البلاد وتشقق الأرض وحقوق الوعيد وغير ذلك. وقد عددت القافات التي وردت في هذه الصورة فوجدتهاً57ً مع أن آياتها ً45ً وفي سورة ًنً قد تكرر هذا الحرف فيهاً124ً مرة وآياتها ً52ً وجميع فواصل هذه الآيات تنتهي بهذا الحرف وهو ًنً إلا عشر آيات تنتهي بالحرفً مً.. وهذان الحرفان متقاربان موسيقيا إذ هما حرفا الغنة التي تخرج من الخيشوم. وقد ارتضى هذا الرأي من المستشرقين ًنولدكهً و ًرودويلً في مقدمة ترجمة القرآن وليست موسيقى القرآن الكريم وقفا على فواصله واتزان مقاطعه وإنما هي شائعة في كل كلمة من كلماته وفي كل جملة من جملهً ويضيف في موضع آخر من بحثه:ً ومن الموسيقى التي استخدمها القرآن الكريم نوع يعرف بالموسيقى الوصفية وهي التي تصور المعنى وتدل على الفكرة عن طريق إيحاء النغم وتشابه الصوت للانسجام الذي يكون بالموسيقى والمعنى الدي توحي به قال تعالى:ً فكبكبوا فيها هم والغاوونً فلما أراد الله تعالى أن يصور حركة سقوطهم في النار وهويهم فيها مثل هذه الحركة وصور ذلك المعنى باختيار هذا الفعلً كبكبواً فإن هدا الفعل يتكون موسيقيا من مقطعين متماثلين متكررين في سرعة وتوال وفي لغة الموسيقى يسمى هذاً2 نوارً ليكون ذلك التمثيل أدل على تخيل المعنى واحكم في تصور الحالة وأبلغ في تأثر النفس